زيادة الطلب على الحمير في غزة مع ارتفاع فى سعرها
فلسطين-الكوفية برس
لم يجد أبو أحمد الذي بلغ الاربعينيات من عمره وسيلة سوى بيع سيارته واستبدالها بحمار وعربة، لقضاء مشاغله وحاجات أسرته بعد ان ارتفعت اسعار المحروقات، وباتت غير متوافرة بشكل منتظم، إثر فرض دولة الاحتلال قيودا على امدادت الوقود لغزة.ومما زاد الامر سوء انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية فحولت حياة المواطنين الى جحيم لايطاق
وقال أبو أحمد، وهو صاحب مزرعة صغيرة شرق مدينة غزة، ، «لقد أصبحت السيارة تشكل عبئا على صاحبها لإضاعة الوقت في الطوابير الطويلة امام محطات البترول من جهة، وارتفاع اسعار المحروقات من جهة اخرى».
لكن أبا أحمد أعرب عن تذمره لارتفاع اسعار «الحمير» ايضا في قطاع غزة، نتيجة زيادة الطلب عليها، خصوصا بين سكان أطراف المدن الذين تقطعت بهم السبل من جراء توقف حركة السيارات.
إياد البالغ من العمر 16 عاماً، توقف عن الدراسة منذ سنتين، وبات يعمل على عربة «كارو» تدر له ولعائلته دخلا، وتوفر لهم متطلبات الحياة من مأكل وملبس.
ويقول إياد عن ثمن «حماره»: «اشتراه والدي قبل عام بـ300 دينار أردني (423 دولاراً)، لكن ثمنه الآن يزيد على 500 دينار (705 دولارات)». وأضاف: «الكثير سألوني عن بيع الحمار»، رادا في الوقت نفسه، زيادة الطلب على الحمير رغم ارتفاع أسعارها إلى لا تحتاج الى محروقات من اسرائيل ومصروفات عند الميكانيكي.
وألحقت دولة الاحتلال ضررا بالغا بمليون ونصف المليون غزي، بعد ان اتخذت قرارا في ديسمبر الماضي باعتبار قطاع غزة «كيانا معاديا»، إذ دمرت الحياة الاقتصادية، فأدى ذلك الى تدهور الأوضاع الإنسانية.ولم تكن وحدها فى ذلك بل حركة الانقلاب حماس ساهمت فى تدهور الاوضاع
وبدأت عربات «الكارو» تظهر من جديد في شوارع المدن الرئيسية بكثافة، بعد ان اختفت سنوات، وذلك لحاجة المواطنين الى وسيلة نقل لأغراضهم وحاجاتهم من الاسواق والمحلات البعيدة عن اماكن سكنهم.
وقال الطالب يوسف في كلية الحقوق في جامعة الازهر في غزة،: «اصبحت عربات الكارو تمر من حين إلى آخر امام الجامعة بعد ان اختفت طوال السنوات الماضية»، مشيراًً الى انها تعطل حركة السيارات عند مرورها.
ولعل المتجول في شوارع غزة، يرى عدم التزام أي من عربات «الكارو» بالاشارات الضوئية لاتخاذها «حق الاولوية»، وذلك يسبب اشكاليات عند مفترق الطرق وفي حركة السير.